مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
بالرغم من أن مُدة المؤتمرات العِلمية لا تتجاوز عِدة أيام لكن التحضير لها تأخذ شهور بل من المُمكن أن تأخذ سنوات أيضًا هذا غير تكاليفها العالية، لهذا يتساءل الكثير عن الهدف من حضور المؤتمر وهل يستحق المؤتمر كل هذا العناء، وما الفوائد التي تعود على الحضور، والخُبراء يرون أن تنظيم المؤتمرات وحضورها يوجد بها الكثير من الفوائد التي لا مثيل لها، والتي قد يصعُب عدّها وقياسها، حيثُ أن ازدهار العلوم لا يكون إلا عن طريق مُجتمع عِلمي يحوي كافة الأطياف والفئات المُختلفة، كما أن الجمعيات العِلمية تُعد بمثابة أساس المُجتمع العِلمي، أما تكوين الجمعيات والشبكات العِلمية تتم عن طريق التشارُك والتعاون بين الباحثين من أصحاب التخصص، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم ما هو الهدف من حضور المؤتمر عبر مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي، فتابعونا.
تُقدم المؤتمرات العِلمية مزايا وخدمات مُتعددة ومُختلفة للباحثين والأكاديميين، وقد يرغب الكثير في معرفة ما الهدف من حضور المؤتمر، وهذا ما سنعرفه في هذه الفقرة كالآتي:-
١- يهدف المؤتمر إلى التمكن من عرض القسم العملي والعمل على تنفيذ التجارُب المُرتبطة بالبحث، وهذا ما توفره المؤتمرات العِلمية وفي الفعاليات المصاحبة لها والتي تكون غالبًا خارج قاعة المؤتمر.
٢- أيضًا تمنح المؤتمرات العِلمية الفرصة للباحث التعلم من الآخرين وذلك عن طريق معرفة أساليب التحليل والطُرق التي اتبعوها في دراساتهم وعرض البيانات والنتائج التي توصلوا إليها في النهاية.
٣- كما يهدف المؤتمر إلى ثقة الباحث بنفسه خاصًة عند القيام بعرض بحثه أمام مجموعة من المُختصين والباحثين في نفس المجال.
٤- كما يهدف المؤتمر أيضًا إلى إعلاء اسم الباحث والتعريف به أمام المُهتمين وأهل الخبرة، فالباحثين يعملون في صمت تام داخل صوامعهم ولا يعلم المُجتمع ماذا يفعلون، لكن من خلال المؤتمر العِلمي سوف يتم توضيح كل ذلك.
٥- كذلك يهدف المؤتمر إلى التعلم المباشر وبناء الكثير من العلاقات الأكاديمية، وذلك يحدث من خلال الاجتماعات واللقاءات مع المُختصين.
٦- كما يهدف المؤتمر العِلمي أيضًا إلى تسهيل وإمكانية الرد على التساؤلات المطروحة ومناقشة القضايا بجانب تلقي النصائح والشرح التفصيلي للمعلومات غير المعروفة.
٧- بالإضافة إلى أن المُلاحظات التي يتم طرحها في المناقشات والدراسات التي يُلقيها المُتحدثين في المؤتمر سوف تفتح آفاق جديدة بشأن موضوع البحث، وهذا هدف آخر من ضمن أهداف المؤتمر العِلمي.
٨- أيضًا يحاول بعض الباحثون بالأخص في مجال العلوم الحياتية إجراء تجربة اجتماعية توضح السبب الذي جعل هؤلاء يقوموا بالبحث والنتائج التي توصلوا إليها في ختام المؤتمر.
٩- كما يهدف المؤتمر العِلمي أيضًا إلى زيادة إطلاع الباحث على التغيرات والأحداث العِلمية المُطورة دومًا في مجال تخصصه، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالبحث الخاص به والنتائج التي توصل إليها.
١٠- أيضًا المُساهمة في تحصيل عِلمي أكبر بجانب العمل على تحقيق مُتطلبات الترقية الوظيفية، بالإضافة إلى تقوية مهارات الباحث على الكتابة الأكاديمية والاستفادة من تحكيم الخُبراء لبحثه.
في الغالب يتم تنظيم المؤتمرات والدعوة لها من خلال الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية والبحثية، كما تتشارك عِدة جامعات أو مؤسسات كي تقوم بتنظيم المؤتمر، كما تقوم بعض الشركات التجارية أو الصناعية أيضًا برعاية بعض المؤتمرات، إما بتدعيمها ولموضوعها البحثي، أو رغبة في بعض الدعاية الإعلامية، كما يتم تنظيم المؤتمر على إحدى المستويات الآتية:-
١- المؤتمر الوطني: وهو مؤتمر يشارك فيه الباحثون من نفس المكان.
٢- المؤتمر الإقليمي: وهو مؤتمر يتم فيه مُشاركة باحثون من منطقة جُغرافية مُتجانسة مثل؛ مؤتمر عربي، أو افريقي، أو أوروبي.
٣- المؤتمر العالمي: وهو مؤتمر يُشارك فيه باحثون كثيرة من مُختلف بِقاع العالم.
تأتي أهمية المؤتمرات العِلمية بالتمكن من خلق وتنشئة اجتماع بشري يقوم بدعم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعِلمية، وقد تُعد عملية التحكيم في المؤتمرات العِلمية ميزة هامة جدًا قد ترجع إلى الباحث بضمان لجودة بحثه وتوثيق لملكيته الفكرية، حيثُ يتم اختيار المُحكمون بحِرص شديد في المؤتمرات وذلك من خلال لجنة إعداد المؤتمرات العِلمية حسب معايير مُختلفة ومُتنوعة، وذلك من حيث المعرفة الثقافية، وخبرات واسعة في مجال الاختصاص والعلوم التابعة له، وكذلك مهارات عالية في المُراجعة والتقييم، وأن يكون المُحكم يتمتع بالإسماع الجيد ويوجد لديه أخلاقيات خاصة بالتحكيم، بالإضافة إلى تمتع المُحكم بمكانة مرموقة وعالية في المُجتمع العِلمي في مجالهم.
توجد عِدة عوامل من أجل إنجاح المؤتمر العِلمي والذي يجب على مسؤولي تنظيم المؤتمرات معرفتها، وهي كالآتي:-
لكي ننهض بمؤتمر عِلمي ناجح فلابد من تخطيط جيد لهذا المؤتمر من كافة الاتجاهات، حتى نستطيع القول بأنه مؤتمرًا ناجحًا حقًا، وهُناك عِدة أمور يجب القيام بها قبل المؤتمر، وأثناء انعقاده، وبعد ختامه، بالإضافة إلى ضرورة توفير خُطة احتياطية للمؤتمر إذا حدث شيئًا مُفاجئًا، فكُلما كانت مرحلة التخطيط كاملة ووافية كُلما كان المؤتمر أنجح، فالتنظيم هو الأساس لإنجاح المؤتمر بشكل كبير.
حتى يكون المؤتمر ناجحًا فلابد من تحضير ميزانية من النفقات والأموال، ومن أجل الحصول على تلك النفقات الكبيرة والضخمة، فيجب أن يكون ذلك عن طريق الرعاية، وهذا يكون من خلال المِنح الدراسية، أو الامتيازات الصغيرة، أو الرسوم المقبولة التي تعمل على تشجيع توافر الكثير من المُشاركين في المؤتمر، فمن المعروف أنه كُلما أصبح المؤتمر شاملًا كُلما كان ناجحًا بشكل أكبر.
هناك عدد من القواعد والاعتبارات التي لابد الأخذ بها عند القيام باختيار مكان انعقاد المؤتمر من أجل تسهيل حضور عدد كبير من الحضور والمُشاركين، وهذا يُكمن في الآتي:-
أ- مُناسبة المكان وتوفير سُبل الراحة.
ب- توفير مواقف للسيارات.
ج- مجموع الأفراد المُشاركين في المؤتمر.
د- قُرب المكان من وسائل النقل، والمطارات، والفنادق.
هـ- عقد المؤتمر في مركز المؤتمرات في حال توفير ذلك، أو في فندق يحتوي على غُرف خاصة للمؤتمرات.
تحرص مؤسسة الشرق الأوسط للبحث العلمي دائمًا على تقديم النصائح الهامة والمُفيدة لكم، وتلك النصائح المُقدمة بشأن كيفية تنظيم مؤتمر فعال وناجح، وهي كالآتي:-
١- القيام عمل جدول زمني مُفصل لكافة الأعمال التي سوف تُقام في المؤتمر.
٢- العمل على تحضير قائمة بجميع الأمور التي لها علاقة بالمؤتمر، مثل: الطعام، والأنشطة الترفيهية التي سوف تُقام، وعدد المشاركين، وغير ذلك من الأمور الهامة.
٣- بالضرورة عمل اجتماعات مع الشركاء من أجل تحديد الهدف الرئيسي من المؤتمر.
٤- العمل على تقييم المؤتمر وذلك من خلال تعبئة ورقة تقييم أو نموذج إلكتروني عن طريق المُشاركين في المؤتمر.
٥- الأفضل أن يتم أخذ جولة في المؤسسة قُبيل موعد بدء المؤتمر وذلك للتأكد من أن كافة الأمور على ما يُرام.
وفي ختام هذا المقال قد أوضحنا لكم وباستفاضة الهدف من حضور المؤتمر، بجانب بعض الأمور الأخرى الخاصة بالمؤتمر، كما نتمنى أن يحظى هذا المقال إفادتكم.