مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تأتي أهمية المؤتمرات الطبية من أجل الحرص على تطوير الثقافة الطبية، والعمل على اكتساب كل ما هو جديد من العلوم الطبية، كما أنها تحمل أهمية كبيرة في التبادل الفكري بين جميع العاملين في المجال الطبي، بجانب معرفة المزيد من الأساليب الحديثة والمهارات والخِبرات الخاصة بالآخرين وذلك من جميع الدول المُشاركة في ذلك، هذا إلى جانب الاستماع إلى أراء وأقوال أساتذة دوليين والتعلُم والاستفادة من خِبراتهم وأقوالهم، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم ما هي أهمية المؤتمرات الطبية عبر مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي، فتابعونا.
لازلنا نتحدث عن أهمية المؤتمرات الطبية، فيُمكننا القول بأن الطبيب الذي يحرص بشدة على أن يكون ذو مكانة عِلمية بجانب الحِرص على سمعته، فيجب عليه أن يُشارك كل عام على الأقل بمؤتمر دولي عن مجاله الطبي، وبالطبع فإنه في تلك المؤتمر سوف يجد حتمًا الفائدة العِلمية والعملية، كما من خلال حضوره هذه المؤتمرات سوف يتعرف على أصدقاء جُدد ويبدأ في المُقارنة بين عِلمه وبين عِلم هؤلاء حتى يُقيم نفسه وعِلمه من أجل إصلاح ذاته للأفضل حتى يُقدم هذا العِلم في خِدمة البشرية.
كما تُعد الأبحاث التي تم نشرها في تلك المؤتمرات الطبية بمثابة آخر ما تم التوصل إليه في الساحة العِلمية، وهذا هو الذي جعل الكثير من الجامعات والمؤسسات تعقد المؤتمرات الطبية، وذلك لما فيه من فوائد جمة لجميع أطياف المُجتمع، وقد سهلت تلك المؤتمرات على الباحثين والمُطورين اللقاء والعمل على تقديم أفكار مُختلفة بجانب طرح اقتراحاتهم ونتائج أبحاثهم مما يُحقق المنفعة للبشرية أجمع، حيثُ يهتم الأطباء من كل مكان حول العالم بالمُشاركة في المؤتمرات الطبية من أجل عرض أبحاثهم ودراساتهم أمام الفئات البشرية في نفس التخصص أو المجال، وهذا يُزيد من حصد الألقاب العِلمية وإيضاح اسمه في المُجتمع العِلمي، كما أن الحضور في مؤتمر طبي بين النُخبة يُزيد من التنافس من أجل تقديم كل ما هو أفضل وأنفع للبشرية.
يتم عقد المؤتمرات الطبية من خلال تجمع الأطباء بشكل منتظم سنوي أو نصف سنوي عن طريق مؤتمرات تتم بشكل دوري، وذلك تحت مُسميات مُختلفة ترتبط بالاختصاصات من حول العالم، واللغات والجنسيات المُختلفة، وذلك باسم المؤتمر الطبي الدولي، حتى يتم رفع المستوى العِلمي إلى العالمية والتعريف أيضًا بالخِبرات والعقول النابغة والكفاءات العِلمية، بجانب تحقيق العلاقات وفتح باب المُشاركة العالمية، مع العلم أنه يحدث بانتظام عقد المؤتمرات الطبية في هيئة بسبب ظهور اكتشاف طبي جديد أو انتشار وباء.
هذا وقد قامت المؤسسات المُنظمة لتلك المؤتمرات على دعم وتعزيز مكانة هذه المؤتمرات عن طريق التركيز والاهتمام بإعداد هذا الحدث من كافة الجوانب، كما سهلت للمُشاركين والحضور عملية الانتقال والإقامة، كما قامت بعقد تلك الفعاليات في أوقات مُناسبة لجميع الفئات سواء للطُلاب أو الأطباء، كذلك قامت بخلق جو تنافُسي مُناسب لتقديم الأبحاث المُشاركة، بجانب تنظيم الوقت وترتيب جدول أعمال المؤتمر، بجانب الفعاليات المصاحبة لتلك المؤتمرات الطبية من حيث تسهيل تقديم الأبحاث وطلبات المشاركة إلكترونيًا، والعمل على دعم توثيقها من خلال المُراجعة والتدقيق من قبل عدد من الخُبراء المُحكمين، كما منحت عملية التحكيم للأبحاث المُقدمة للنشر في المؤتمرات الطبية ميزة كبيرة وجهت الباحثين إلى التوجه إليها لنشر الأفكار التي توصلوا إليها بدلًا من وسائل النشر الأخرى.
تتمتع عملية التحكيم في المؤتمرات الطبية بميزة الجودة والسرعة وهذا ينعكس بالطبع على الإنجاز في الرد على طلبات الباحثين والطُلاب والذين يقومون بالبحث على وسيلة سريعة ومُعتمدة من أجل نشر أبحاثهم، مُقارنة بالمجلات العِلمية المُحكمة والتي تأخذ وقتًا طويلًا في الرد على طلبات النشر، وهناك عِدة معايير لابد من مُراعاتها من خلال اللجنة المُنظمة والمُحكمين المسؤولين عن الأبحاث المرغوب في نشرها في تلك المؤتمرات، وهي كالآتي:-
١- الأصالة والابتكار والتميز في موضوع البحث المُقدم للنشر في المؤتمر الطبي.
٢- درجة وضوح المُلخص وتوضيح الهدف من الدراسة.
٣- درجة الإبداع في المنهج المُستخدم في الدراسة.
٤- إبراز مُشكلة البحث والعوامل التي دفعت للقيام بتلك الدراسة.
٥- جودة الطريقة في الأسلوب العلمي الذي تم استخدامه في البحث والكتابة والسلامة اللغوية.
٦- جودة التنسيق والعرض في الورق البحثي.
٧- درجة دقة النتائج التي توصل إليها الباحث وإمكانية استخدامها كفرضيات على أرض الواقع.
١- دعم وتقوية العلاقات بين الباحثين المحليين وطُلاب الجامعات من خلال تنظيم المؤتمرات العلمية ومُتابعة وقائعها، وكذلك المُشاركة في إشراف الأساتذة والخُبراء على الأبحاث المُقدمة، بالإضافة إلى تقييم المستوى العِلمي في المُجتمع، والعمل أيضًا على فتح قنوات اتصال بين القطاعات التعليمية والعاملة في الدولة والباحثين، وهذا على المستوى الداخلي.
٢- أما على المستوى الدولي والإقليمي، تأمين العلاقات والتعاون بين الدول الغربية وتبادل الخبراء والتعارف من أجل تحقيق مصلحة مُشتركة فيما بعد.
٣- العمل على تنمية الحركة السياحية وذلك من خلال تعريف المُشاركين في المؤتمرات بأهم المعالم العُمرانية والأثرية والدينية والتعريف بثقافة البلد الموجود فيها المؤتمر.
٤- كما تمنح تلك المؤتمرات التي تنعقد في الجامعات الفرصة أمام الطُلاب بالاجتماع واللقاء مع المُختصين والأساتذة في الجامعة، وكذلك التعارف فيما بينهم وهذا يعكس بالطبع على التعلم المباشر وبناء علاقات وروابط قوية.
من المُتعارف عليه أن انعقاد المؤتمرات العِلمية لها فوائد كثيرة لا حصر لها، وهذا الذي نعرفه الآن في هذه الفقرة كالآتي:-
١- المُشاركة في المؤتمرات العِلمية تُبني العلاقات الأكاديمية التي تساعد على النشر العِلمي، ولقاء الناشرين، ومعرفة آلية النشر أيضًا.
٢- الحصول على مُلاحظات من خلال المُحاضرات التي يُحاضرها المُتحدثين الرسميين وغيرهم، مما يفتح آفاق جديدة عن موضوع البحث.
٣- تلك المؤتمرات العِلمية تكون مُفيدة كثيرًا بالنسبة لطُلاب الدراسات العُليا، خاصًة إذا حضر المُشرف فيها.
٤- أيضًا الزيادة من الحصيلة العِلمية والتعلم منها بشكل مباشر.
٥- تُعتبر المؤتمرات من أهم وسائل الإقناع للمُحكمين في المُناقشة النهائية بجودة العمل وقوة نتائج رسالة الماجستير أو الدكتوراه، وذلك لطُلاب الدراسات العُليا.
٦- كما أن الاشتراك في هذه المؤتمرات ترفع من ثقة الباحث ببحثه وكذلك بالنتائج التي تم التوصل إليها، بجانب آلية التحليل التي سوف يتبعها.
٧- بالإضافة إلى زيادة ثقة الباحث بذاته، بالأخص عندما يعرض بحثه على شريحة مُهمة من أهل الاختصاص.
٨- أيضًا المُشاركة في هذه المؤتمرات تصقل مهارة الباحث على الكتابة الأكاديمية، بجانب التعلُم من تحكيم الخُبراء لبحثه والمُلاحظات التي تخرُج منهم من أجل توسيع مدارك الباحث.
٩- تعريف الباحث بنفسه وإعلاء اسمه عند المُهتمين وأهل التخصص.
١٠- كما تُزيد من إطلاع الباحث على المُستجدات في مجاله.
بهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا المتميز أهمية المؤتمرات الطبية، والذي تحدثنا فيه عن الأهمية لتلك المؤتمرات، بجانب معايير التحكيم في المؤتمرات العِلمية، والمزايا الموجودة في هذه المؤتمرات، بالإضافة إلى فوائد حضور المؤتمرات العلمية.