مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
لم تجد الدراسات أو الأبحاث الخاصة بالعلوم الشرعية والفقهية اهتمامًا بالغًا في النشر والتوسع العلمي كغيرها من العلوم الأخرى، مثل المجالات العِلمية الخاصة بالمجال الهندسي والطبي، أو المجالات النظرية كالاجتماعية والقانونية، وذلك نظرًا لأنه في الغالب ما يتم نشر الأبحاث في المجلات العلمية المحكمة الدولية باللغة الإنجليزية فقط، وتترُك المُخرجات العِلمية والدينية الواردة باللغة العربية.
لكن في الآونة الأخيرة ساهم التطور العِلمي والتكنولوجي في إيجاد مجلات إسلامية سعودية محكمة حول العالم، يتم من خلالها نشر الأبحاث والدراسات الفقهية والشرعية باللغة العربية، هذا بجانب العمل على فهرستها وأرشفتها ضمن معايير والقيود الخاصة بالبيانات الدولية، لذلك جِئنا بهذا المقال لنتعرف سويًا على أبرز مجلات إسلامية سعودية محكمة.
يُقصد بالمجلات الإسلامية السعودية المحكمة، بأنها عبارة عن دوريات مُختصة بنشر الأبحاث في مجال العلوم الدينية والشرعية للتسهيل على الباحثين والقُراء والذين يهتموا بهذا المجال، حتى يحصلون على ما يُريدونه منها.
ومن المعروف أن هذه المجلات لم ولن تبدأ في نشر أي بحث إلا بعد تمام التأكد من سلامتها، حيثُ تتم التدقيق والمُراجعة مرات كثيرة من خلال المُختصين في العلوم الإسلامية للتأكد من أهمية وأصالة تِلك الدراسة، حتى السماح في النشر بعد ذلك.
قبل الإقدام على اختيار مجلات إسلامية سعودية محكمة ليتم نشر البحث فيه، لابد أن يعي الباحث مجموعة من المعايير الهامة، والتي تُكمن في الآتي:-
١- العمل على اختيار المجلة التي ترتكز على نشر الدراسات الإسلامية والشرعية والفقهية، لأن أغلب المجلات لا تقوم بنشر مثل هذه المجالات.
٢- ضرورة معرفة اللغة الرسمية للمجلة، وقد يتوقف ذلك على درجة أهمية البحث والحدود الذي يسعى الباحث في نشر البحث فيه.
٣- مُراعاة اختيار المجلة التي تتسم بالقوة وأن تكون مُصنفة ضمن قواعد البيانات المفهرسة، لأن ذلك يُعد بمثابة إشارة على اعتماد وموثوقية المجلة، حيثُ تُقدم قواعد البيانات مجموعة من المقاييس التي يمكن الاعتماد عليها، والتي منها قوة المجلة، وعامل التأثير الذي يدل على درجة الإشادة بالأبحاث التي نُشرت في هذه المجلة.
٤- أيضًا ضرورة اختيار مجلات إسلامية سعودية محكمة وفق حدود انتشارها، فهُناك من يقوم بنشر المحتوى الخاص بالمجلة في البلاد العربية فقط، وأُخرى يقوم بالنشر عالميًا، لكن من المعروف أنه كلما توسع حدود النشر كُلما أصبح ذلك جيدًا الباحث.
توجد مجموعة من الخطوات التي يتوجب على الباحث معرفتها عندما ينوي على نشر بحثه في مجلات إسلامية سعودية محكمة، وهذه الخطوات تكون كالتالي:-
أولًا: يقوم الباحث بإرفاق البحث إلى المجلة المُرادة من خلال البريد الإلكتروني الخاص بها.
ثانيًا: بعد استلام المجلة البحث تبدأ في تقييمه بشكل أولي حتى تتأكد من موافقة البحث مع القواعد والشروط الخاصة بالمجلة.
ثالثًا: عندما تتأكد المجلة من صحة البحث، تقوم بإرفاقه أيضًا إلى التحكيم وتبليغ الباحث بذلك.
رابعًا: عند إيجاد أي ملحوظة يُعاد البحث مرة ثانية إلى البحث من أجل تعديله.
خامسًا: من المُمكن أن يتم رفض نشر البحث لعدم التكافؤ في الشروط الخاصة بالمجلة، مثل؛ أن يكون البحث به نسبة ليست بصغيرة من النسخ أو الاقتباس، أو عدم توافق الفكرة مع مضمون البحث، أو يُثبت عدم أصالة وحداثة البحث.
سادسًا: إذا كان البحث مرفوضًا من قبل المجلة فقد يتم إرجاع الرسوم الخاصة بالتحكيم إن دُفعت، لكن إذا كان الباحث هو الذي طلب البحث فلن يتم إعادة الرسوم.
تتوقف عملية تقييم الدراسات من خلال المحكمين في مجلات إسلامية سعودية محكمة على مجموعة هامة من المعايير والشروط، والتي منها الآتي:-
١- الأصالة والحداثة للفكرة التي يُقدمها الباحث، وهذا مُتوقف على مدى خبرة الباحث العلمية، وأيضًا مدى الاستفادة التي يستفادها المجتمع والفرد من هذا البحث.
٢- ضرورة مُناسبة المنهج المتبع في البحث والأدوات الخاصة به، وطريقته، ودرجة توافقه مع الشروط الخاصة بالبحث العلمي.
٣- مُراعاة الالتزام بتنسيق البحث بجانب الالتزام والإملائية، بالإضافة إلى التدقيق اللغوي والجودة الخاصة بالعرض.
٤- التأكد من تناسب تصميم كتابة البحث مع المعايير التي تضعها المجلة، وهي مُختلفة من مجلة لأُخرى.
٥- الالتزام بالنسبة المسموح بها من الاقتباس.
٦- ضرورة الالتزام بشروط التنسيق من حيث الحجم ونوع الخط، وعدد الصفحات، والهوامش، ومنهجية البحث.
٧- تضمين مُلخص ومراجع البحث واعتمادها حسب الشروط الخاصة بالمجلة.
٨- مدى درجة موضوعية البحث وأهميتها، وقيمة النتائج ودقتها، وإمكانية تنفيذها وموثوقيتها في الحياة العملية.
٩- أما التحكيم يتم من قبل عدد من الخُبراء المُختصين في مجال الفقه والشريعة والدراسات الإسلامية باختلاف اقسامها، فإذا تم التأكد من توافق جميع الشروط الخاصة بالتحكيم يتم إرسال الموافقة على نشر البحث إلى إدارة المجلة التي تقوم بإنهاء إجراءات النشر.
يبحث العديد من الباحثين عن مجلات إسلامية سعودية محكمة من أجل نشر أبحاثهم الخاصة بالدراسات الإسلامية فيها، وهذه باقة من أهم هذه المجلات الإسلامية المعتمدة والمحكمة، والتي منها ما يلي:-
هذه المجلة ترتكز على المجالات الخاصة بالعلوم الشرعية في الدول العربية، هذا بجانب العلوم القانونية أيضًا، حيثُ أنهما نوعين مُكملان لبعضهما البعض، والتي تُعد من أبرز المجلات التي حصُلت على تصنيفات عالمية من ضمنها( ISI, Google Scholar), وقد تمتاز هذه المجلة بالنشر بشكل مجاني.
كما تتمتع المجلة بمجلس تحرير مُحترفًا ومُتميزًا في الفروع الشرعية والقانونية المُختلفة، وتقوم المجلة بالنشر بشكل دوري كل شهر، وهي معتمدة من جميع الجامعات العربية.
بذلك القدر نكون قد انتهينا من الحديث عن مجلات إسلامية سعودية محكمة وقد تعرفنا عن المزيد من المعلومات التي تتلخص في نبذة عن هذه المجلات الإسلامية، والشروط الخاصة بها، ومزايا النشر فيها، وما هي آلية النشر فيها أيضًا، بجانب توضيح أبرز المجلات الإسلامية المعتمدة المحكمة.