""إذاعة الويب"" وإعادة تشكيل المجال العمومي: نحو فضاء تفاعلي

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 15 يناير 2026
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

""إذاعة الويب"" وإعادة تشكيل المجال العمومي: نحو فضاء تفاعلي

إيــــــمان هنشيري
الملخص

بظهور شبكة الإنترنيت، شهدت الإذاعة تحولا كبيرا، فاعتمدت على المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية لبث محتواها، وتخطّت بذلك كافة اﻟﺤــﺪود اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴــﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ والتشريعية. لقد أصبح الأمر ﻳﺤﺘــﺎج ﻓﻘــﻂ إلى ﻣﻴﻜﺮوﻓــﻮن ﺑﺴــﻴﻂ وحاسوب متصل بشبكة إنترنيت لتبث الإذاعة إلكترونيا. ونتيجة لذلك، انتشرت إذاعات الويب واتسع مجال نطاق تغطيتها، وساعد اعتمادها على الميديا الاجتماعية، مثل شبكة الفايس بوك في تشكيل مجال عمومي افتراضي يقوم أساسا على التفاعلية .وساهم هذا المجال الجديد، في توسيع سلطة الأفراد المستخدمين مما أتاح لهم فرصا للتعبير، والمشاركة والتفاعل المباشر مع الجماهير داخل فضاء دافع للنقاش العقلاني تجاه القضايا الملحة. ومن هنا، جاءت هذه الدراسة لتتعرّف على خصوصية المجال العمومي الافتراضي الذي أتاحته صفحة الفايس بوك الخاصة بإذاعتين إلكترونيتين محليتين، هما راديو الكرامة أف أم وإذاعة CapsaFM. وتبحث هذه الدراسة أيضا، في ما تمنحه شبكة الفايس بوك من فرص جديدة لإذاعات الويب إذ يمكن تفعيل ممارسات جديدة من حيث الاستخدام والتفاعل. واعتمدت الدراسة على منهجي تحليل المضمون والمنهج الوصفي. وارتكزت على نظرية أساسية هي نظرية الفضاء العمومي لدى هابرماس والتي طوعناها إلى نظرية في الفضاء الافتراضي، لطرح عدة تساؤلات حول طبيعة إذاعة الويب الإذاعة، كأداة لتحقيق التفاعل الاجتماعي، وفرصة للجماهير للتعبير عن آرائهم في الشأن المحلي دون قيود في هذا العالم الافتراضي المترامي. وخلصت الدراسة إلى أن الفضاء العمومي الافتراضي - محور عينة بحثنا- هو فضاء للتفاعل، وأن إذاعتا الويب "الكرامة أف أم وإذاعة "CapsaFM " نجحتا في التأسيس لمبدأ القرب باعتبارهما إذاعتا قرب محلي، إلى جانب كونهما منصتان للحراك السياسي والحزبي في الجهة.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً

مجلات علمية