التربية الدامجة : تحديات السياسة التربوية بالمغرب

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 19 نوفمبر 2024
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

التربية الدامجة : تحديات السياسة التربوية بالمغرب

د. سعيدة ياسين
الملخص

التربية الدامجة تعتبر واحدة من القضايا الأساسية التي أخذت حيزا كبيرا من اهتمام السياسة التربوية بالمغرب من خلال انتقاء النموذج الملائم لتربية وتكوين وتأهيل الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة داخل الوسط المدرسي وتمتيعهم بكافة الحقوق إسوة بأقرانهم العاديين دون تمييز ،فانخراط المملكة المغربية في المنظومة الحقوقية الأممية وإقرار المملكة دستوريا بحق الأشخاص في وضعية إعاقة في تعليم ميسر الولوج وذي جودة كل هذا شكل دافعا قويا وتحد حقيقي للمنظومة التربوية لإرساء مدرسة دامجة ذات جودة ، فسعيا من المملكة المغربية للارتقاء بالمنظومة التربوية وجعلها منظومة دامجة وتحقيقا للمساواة في ولوج المدرسة ودعم التمدرس في صفوف الأطفال في وضعية إعاقة قامت وزارة التربية الوطنية بتنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة والذي أعطيت انطلاقته في يونيو 2019ومن أجل المواكبة القانونية لهذا البرنامج ولتحديد الإطار التنظيمي والبيداغوجي والمؤسساتي تم إصدار المقرر الوزاري رقم 47/19 المتعلق بالتربية الدامجة هذا . كما قامت الوزارة الوصية على قطاع التعليم بالمغرب بإدراج التربية الدامجة ضمن برامج خارطة الطريق 2022/2026 من خلال البرنامج المهيكل رقم 13 المتعلق بالتربية الدامجة الذي سطر هدفا عاما وهو: تقوية شبكة المؤسسات التعليمية الدامجة لتصبح جميع مؤسسات المملكة مؤسسات دامجة ، الى جانب ستة نتائج رئيسية هدفها تعزيز المحاور الثلاثية وهي : التلميذ والاستاذ والمؤسسة التعليمية. أما فيما يتعلق بالنتائج الرئيسة لبرنامج التربية الدامجة فهي تشمل كلا من :المعيرة ،الملائمة الحكامة ،الخرائطية التكوين والرقمنة وتعمل الوزارة الوصية على قطاع التعليم برصد ميزانية سنوية لتنزيل هذه النتائج بما سيساهم ايجابا في ضمان مدرسة دامجة ذات جودة.

تحميل الملف PDF