الدافعية لتعلم اللغة العربية لدى متعلمي المدرسة الابتدائية المغربية: المستوى السادس الابتدائي أنموذجا

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 19 أغسطس 2025
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

الدافعية لتعلم اللغة العربية لدى متعلمي المدرسة الابتدائية المغربية: المستوى السادس الابتدائي أنموذجا

نادية ابرينط وأ. د. مـحــمـد أشـــن
الملخص

إن اللغات تحيا على أفواه متكلميها؛ فمتى أقبلوا على تعلمها واستعمالها كان لها الحظ الأوفر في استمرارها وبقائها، والعكس صحيح. لهذا نجد كل أمة تسعى بكل الوسائل المتاحة لأن تلقن لغتها لأبنائها، وتجعلهم يقبلون على تعلمها، وتشجعهم على تداولها حفاظا على هويتها وتحقيقا لوحدتها السياسية والثقافية. فلا مندوحة من تركيز الاهتمام على تعليم اللغة الأم للطفل باعتباره اللبنة الأولى والأساس لبناء المجتمع، وهو عنوان الأمة وضمان استمراريتها؛ إذ يحمل الموروث الثقافي والقيم الاجتماعية والتراث الوطني. وفي هذا السياق، فإن الدولة المغربية تُولي اهتماما كبيرا لتعليم اللغة العربية عبر إدراجها كأنها مادة أساسية ضمن برامجها التعليمية في جميع المراحل الدراسية، إيمانا منها بدورها الأساس في بناء وتشكيل الهوية الوطنية والثقافية. ومع ذلك، نلاحظ ما آلت إليه لغتنا من عزوف أبنائنا عن الإقبال عليها وتعلمها وانصرافهم إلى غيرها؛ فباتت اللغة العربية غريبة في أهلها. فحسب ما جاء في تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المنشور سنة 2021، أن نسبة إتقان المتعلمين في المدرسة الابتدائية للغة العربية في المغرب تتراوح بين 31% و 46% حسب المستوى الدراسي، ففي السنة السادسة من التعليم الابتدائي لم يتجاوز استيعابهم لمقرر اللغة العربية الرسمي نسبة 42%، ولا تتعدى هذه النسبة 32% في الوسط القروي. في هذا المقال، سنسعى إلى استكشاف أسباب نفور المتعلمين من تعلم اللغة العربية باستخدام أداة الاستبيان Questionnaire الموجهة لعينة محددة من تلاميذ المستوى السادس الابتدائي بإحدى المدارس المغربية. من خلال تحليل إجاباتهم، سنقوم بتسليط الضوء على العقبات والتحديات التي تعترض طريق المتعلمين خلال رحلتهم في اكتساب مهارات اللغة العربية، بهدف تحديد النقاط الحيوية التي يجب التركيز عليها وتوجيه جهودنا نحو تقديم حلول تعليمية فعالة لتعزيز تجربة التعلم وتحقيق نجاح أفضل في امتلاكهم اللغة العربية.

تحميل الملف PDF

مجلات علمية