الرد العلمي على المستشــرق "جــولد زيهر" حول طعنـه في القــراءات القرآنيــــة

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 15 يناير 2026
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

الرد العلمي على المستشــرق "جــولد زيهر" حول طعنـه في القــراءات القرآنيــــة

د. نبيل بن عبد القادر دغفالي
الملخص

عندما يَعجز أعداء الإسلام في مواجهته والانتصار عليه عسكرياً يميلون إلى الوسائل الفكرية ـــ الحرب البديلة ـــ لعلّهم يفلحون في تشويه صورته في العالمين؛ فضلاً على أن يحققوا نصراً مبيناً عليه، وانطلاقاً من هذا المفهوم فقد أجمع أعداؤه على أنّه ثمت قوة خارقة من وراءه لحمايته، يعجزون كلّ العجز عن مواجهتها عبر العصور والدهور، فكان لزاماً عليهم البحث عن وسيلة أخرى، فشرعوا في إرسال البعثات التبشيرية الاستشراقية للبلاد العربية في الشرق الأوسط خاصة، وإخراج نتاجهم المعرفي المتنوع بهدف ضرب الإسلام في مقتله ـــ تشويه مصادره الأساس ـــ القرآن، السنة،...ويعدّ الناتج المعرفي السَّلبي للمستشرقين في الدراسات القرآنية باباً علمياً خطيراً، حيث يتمّ من خلاله الطعن في مصادر الشريعة وشخصية الرسول ﷺ، ومن تلك المحاولات الطعن في صحة القراءات القرآنية من المستشرق جولد زيهر، حيث حاول جاهداً تحريف وتزييف الحقائق التاريخية المتعلقة بالنصّ القرآني وكيفية أداءه، وصحة نقل القراء العشرة للقراءات عبر الأمصار والأعصار، ومحاولة لتحريف حقيقة اللهجات العربية التي نزل بها القرآن؛ كثبوت نصّه، ورسمه، وطريقة تلقيه ونقله، ولكنّ علماء الإسلام في كل زمان ومكان كانوا ولا يزالون بالمرصاد لردّ تلك الشبهات والمطاعن حول القرآن العظيم، وذلك بالعلم والحجة والسلطان، لتظهر الحقيقة العلمية جلية في سلامة القرآن بالقراءات العشر من كل خلل وزلل، وإن دلّ هذا فهو لأكبر دليل على أنّ القرآن الكريم ـــ بقراءاته العشر المتواترة ـــ كتاب حق ويقين، وأنّ مصدره صحيح لا شك فيه من عند الله تعالى المنزّه عن كل نقص وطعن وتشويه، وهو الذي تكفّل بحفظه فقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ) [الحجر:09].

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً

مجلات علمية