مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
سلطت الضوء على المراحل المختلفة التي تم التعامل بها مع معدني الذهب والفضة ، ولقد استعرضت كتباً ودراسات مختلفة في هذا المجال اسجل على ضوئها الآتي: "إن ما يشدّ الانتباه في دراسة تاريخ الذهب أو الفضة لازم تقدير الأرزاق قبل أن تخلق الخلائق هذا البعد العقدي الذي نؤمن به بأن الرزق مقدر للبشر وهذا لازم لصفة الربوبية ولا ينفك أيضاً عن التعامل بالوسائل المؤدية إلى كسب الرزق فالمعادن وبالأخص منها الذهب والفضة خلقهما الله سبحانه وتعالى وأوجدهما في الأرض ودور الإنسان فيها البحث والتصنيع والتحوير. وفي استعراض التاريخ للتعامل مع معدني الذهب والفضة لا نستطيع أن نجزم بكل مرحلة وتعامل مالي ؛ بسبب التعقيد المتداخل والمتشابك في التعامل المصرفي بين بني البشر وما تقتضيه الحاجة وما يفرضه التطور والنضج اللازمين لاستقرار التعامل المالي للبشر. ونجد أن المقايضة كانت هي الأساس في التعامل بدون النقد إلا أن تطورات الحياة وصعوبة المقايضة وضبطها دفعت بني البشر إلى اتخاذ معدني الذهب والفضة كوسيط للمبادلات التجارية المختلفة في هذا البحث التأصيلي لتاريخ التعامل بالذهب والفضة ألقيت الضوء على الظروف المعقدة والمتشابكة التي رافقت التقلبات السياسية والاقتصادية للدول المختلفة وجاءت هذه الدراسة لتسلط على أهم معالم هذا التعامل المالي والذي لا ينفك عن عصب الحياة.