مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
ظل التعليم النظامي في تشاد مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمستعمر الفرنسي، إلى أن تم فكه في العام 1971م، خاصة التعليم العالي، ولكن الدول العربية والإسلامية قامت بسد الفراغ في هذا المجال لا سيما، سد النقص في التعليم العالي، إذ ساهمت بنهوض التعليم العام على وجه عام، والتعليم العالي على وجه الخصوص، ومن بين هذه الدول جمهورية مصر العربية ممثلة في الأزهر الشريف، والجماهيرية الليبية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ودولة الكويت وغيرها من الدول العربية ممثلة في بعض المنظمات الخيرية العاملة في تشاد. وعليه فإن هذه الدراسة قد ركزت على كشف الدور المهم الذي قامت به بعض الدول العربية، والمنظمات الخيرية في نشر الثقافة العربية والإسلامية في أفريقيا عامة، وتشاد بصفة خاصة، منذ بداية السبعينات من القرن الماضي حيث ترسخت فيها العلاقات العربية الإفريقية، وأسهمت المنظمات الخيرية في دفع مسيرة الحياة العلمية والدعوية فيها، ومن ضمن تلك الدول التي استفادت من هذا الدعم السخي، دولة تشاد، وفي دولة تشاد كان النصيب الأوفر لجامعة الملك فيصل بتشاد، وهي أول جامعة عربية إسلامية خاصة فيها، قبل أن تتحول إلى جامعة حكومية. وقد أُجريت هذه الدراسة بهدف إظهار دور الدول العربية ومنظماتها الخيرية في ترسيخ اللغة والدين الإسلامي، ولا ننسى دور المملكة العربية السعودية الريادي المتمثل في بناء مركز الملك فيصل الذي افتتح في يوم 20 يناير 1978، وقد حوى أكبر مسجد في إفريقيا في ذلك الوقت، وملحقاته المتمثلة في مجموعة من المدارس الابتدائية والإعدادية الثانوية، وغيرها من المرافق التي لم تزل تقف شامخة في مدينة انجمينا. ويعد هذا المركز العظيم النواة الأساسية لتأسيس جامعة الملك فيصل، التي حظيت بدعم كبير من المملكة العربية السعودية. كذلك ركزت هذه الدراسة على بعض الدول التي دعمت جمهورية تشاد وهي: جمهورية مصر العربية، ودولة ليبيا وبعض دول الخليج العربي، والمنظمات الإنسانية الخيرية التابعة لها ولغيرها من البلاد العربية