مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
جاء هذا البحث ليقدّم دراسة تنقل ما شهدته البحوث المعاصرة في الموسيقى والعلوم الموسيقية من خلال انفتاحها على العلوم الأخرى أو ما يعرف بتداخل الاختصاصات وذلك بتسليط الضوء لتجربة نخوضها اليوم حول دور الوسائط الفنية في العلاج بالموسيقى بشكل عام، وفي مجال طب الأذن واحد اختبارات كشف السمع والادراك بشكل خاص. حيث يرتكز بحثنا في تقديم رؤية جديدة في استعمال العلاج بالموسيقى من خلال عدة وسائط أبرزها الوسائط الموسيقية. ولتحقيق هذا الهدف سينقسم هذا البحث الى محورين أساسيين لتقديم صورة واضحة حول الهدف المرسوم، ويتمثّل المحور الأول في التركيز على الجوانب النظرية في تعريف الوسائط بصفة عامة والوسائط الموسيقية بصفة خاصة وذلك لما يمتاز به هذا المصطلح الذي يعتبر حديثا في البحوث الموسيقية، ثم سنقدم قراءة مختصرة حول اختبار "مقياس سمع الكلام" ومدى أهميته في ميدان طب الأذن والأنف والحنجرة وتشخيص الأمراض. أمّا المحور الثاني فيتمثّل في ابراز دور الوسائط الفنية في العلاج بالموسيقى من خلال اعداد المادة اللغوية لاختبار "مقياس سمع الكلام" اعتمادا على اللّهجة التونسية المتداولة التي تخضع للعدة خصائص ومعايير دولية سنحاول تطويعها على اللهجة التونسية المتداولة حرصا منّا على ان يكون هذا الاختبار في متناول جميع المرضى من مختلف الأقطار البلاد التونسية، ولكن يبقى هذا البحث منطلق علمي لهذا المشروع لكونه مازال لم يخضع لطور التجربة وتأكيد مدى صحة الاختبار حيث سنتعرض طريقة تحضير هذا الأخير فقط.