مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تُعدّ القضية الفلسطينية من أكثر القضايا التي حافظت على مركزيتها في الوجدان العربي، نظراً لما تحمله من أبعاد وطنية وقومية تتجاوز فلسطين لتطال مجمل الوطن العربي، وقد شكّل المشروع الصهيوني تهديدًا وجوديًا للهوية العربية، ما جعل من هذه القضية محورًا رئيسًا لنضال الشعوب العربية وقواها التقدمية والوطنية. وفي هذا الإطار، تبوأت القضية الفلسطينية موقعًا خاصًا لدى اليسار التونسي، الذي لم يتعامل معها فقط بوصفها قضية تحرر وطني، بل بوصفها امتدادًا لنضاله ضد الاستعمار، والاستبداد، والإمبريالية.