مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تهدف الدراسة إلى قياس أثر برنامج علاجي قائم على اللعب في تقليل السلوكيات النمطية والمتكررة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. تم تطبيق البرنامج على عينة مكونة من 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، تم اختيارهم من مركز تربية خاصة في عمان. استخدمت الدراسة منهجية تجريبية ودراسة الحالة الواحدة لقياس التغيرات في السلوكيات قبل وبعد العلاج باستخدام مقياس السلوكيات اللاتكيفية. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في خفض السلوكيات النمطية وزيادة التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال. الأهداف: تقييم أثر برنامج العلاج باللعب في تقليل السلوكيات النمطية والمتكررة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. تعزيز التفاعل الاجتماعي، وزيادة قدرة الأطفال على التكيف مع التغييرات البيئية. وتقديم توصيات لتطبيق العلاج باللعب في مراكز التربية الخاصة. المنهجية: اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي، حيث تم تصميم برنامج علاجي يتألف من 27 جلسة علاجية تمتد على مدار 9 أسابيع. استخدم مقياس السلوكيات اللاتكيفية لتقييم الأطفال قبل وبعد تطبيق البرنامج. تركزت الجلسات العلاجية على أنشطة لعب تفاعلية تهدف إلى خفض السلوكيات النمطية وتعزيز التفاعل الاجتماعي. النتائج : أظهرت النتائج فروقات دالة إحصائيًا بين القياسات القبلية والبعدية للسلوكيات النمطية والمتكررة. انخفضت السلوكيات النمطية بمعدل يتراوح بين 45% و60% لدى الأطفال الأربعة المشاركين، في حين تحسن التفاعل الاجتماعي بمعدل يتراوح بين 55% و70%.كما تمت متابعة الأطفال بعد شهرين من انتهاء البرنامج، حيث أظهرت النتائج استقرارًا ملحوظًا في تقليل السلوكيات النمطية. جميع المشاركين أظهروا انخفاضًا في السلوكيات النمطية بنسبة تتراوح بين 40% و55% مقارنة بالقياسات قبل العلاج. الخلاصة: تؤكد الدراسة فعالية العلاج باللعب في تقليل السلوكيات النمطية والمتكررة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على التفاعل الاجتماعي. توصي الدراسة بتطبيق برامج العلاج باللعب كأحد الوسائل الأساسية في مراكز التربية الخاصة، نظرًا لنتائجها الإيجابية على سلوكيات الأطفال.