مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
في بوتقة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، ومع الابتكارات التقنية التي تُعيد تشكيل ملامح حياتنا اليومية، أصبح الذكاء الاصطناعي ركيزةً أساسيةً يعتمد عليها الأفراد والمجتمعات. ومع تزايد اعتماد الدول على التكنولوجيا الرقمية لتحقيق الريادة في مختلف المجالات، يبرز التساؤل الأهم: كيف يمكن دمج التكنولوجيا المتقدمة بالهوية الوطنية دون الإخلال بجوهرها؟ وكيف يمكن تحقيق التقدّم والسبق في مختلف المجالات؛ دون المساس بثوابت الهوية الوطنية؟ في ظل هذه التساؤلات، تسعى دولة الإمارات جاهدةً إلى تحقيق توازنٍ دقيقٍ بين التكنولوجيا والهوية الوطنية؛ بهدف تبنّي استراتيجياتٍ متقدمةٍ تضمن لها الريادة في المجالات التقنية الحديثة، مع المحافظة على القيم والثوابت الوطنية التي تُشكِّل جوهر هويتها. لكن يبقى التحدي الأهم: كيف يمكن الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، دون الإخلال بمكوّنات الهوية الوطنية، بل تعزيز حضورها وترسيخها في مختلف جوانب الحياة؟ يُعدّ التعليم الرقمي سلاحًا ذو حدّين وأداةً لتطوير وبناء مهارات المستقبل؛ فقد شهد قطاع التعليم تطورًا هائلًا مع ظهور التعليم الرقمي، لا سيما بعد جائحة كوفيد-19، حيث أصبح التعلم الإلكتروني أحد المحاور الأساسية في النظم التعليمية الحديثة، التي أحدثت نقلةً نوعيةً في توسيع نطاق المعرفة وبلوغها، فلم يبقَ المحتوى التعليمي حكرًا على زمنٍ أو فئة، بل أصبح متاحًا عبر شبكة الإنترنت؛ مما يُعزّز مبدأ التعليم للجميع.