مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يهدف البحث إلى كشف أثر طريقة تدريس مادّة الشعر العربيّ بأسلوب الإنشاد عند طلّاب المرحلة الإعداديّة في المدرسة العربيّة، ويرصد ما للإنشاد من مساهماتٍ نافعةٍ في تعرّف الطلبة على مفرداتٍ ودلالاتٍ جديدةٍ بطريقةٍ يسيرةٍ تضمن فهمهم لها، وتعزّز قدرتهم على استخدامها لغويًّا بصفةٍ تحريريّةٍ وشفويّةٍ، ويسهم البحث في التعرّف على أهمّيّة وسيلة الإنشاد في العمليّة التدريسيّة اللّغويّة والذوقيّة الأدبيّة.
يتبنّى البحث المنهجين الكيفيّ والكمّيّ، فيقدّم مادّةً نظريّةً نقديّةً تتعقّب الإنشاد في شعر العرب، ويخصّص البحث حيّزًا تطبيقيًّا يتّصل بالمادّة النظريّة، ويحلّل وحداتٍ تدريسيّةً شعريّةً للصفوف: السابعة والثامنة والتاسعة من المرحلة الإعداديّة، ويتتبّع تدريسها ميدانيًّا بمساندة معلّمين للغة العربيّة في صفوفٍ متنوّعةٍ غير منسجمةٍ.
تبيّن بعد تطبيق وحداتٍ تعليميّةٍ ثلاثٍ عند جمهور البحث وفق منظومتين مختلفتين؛ الأولى حسب طريقة التدريس العاديّة والثانية بالاستعانة بواسطة طريقة الإنشاد أنّ:-
١- لطريقة تدريس النصّ الشعريّ بواسطة الإنشاد تأثيرٌ إيجابيٌّ في الطلبة الذين أبدوا استعدادًا أكبر للتركيز في النصّ مسموعًا ومقروءًا، كما ساهم كثيرًا في تسريع وتيرة حفظهم للمفردات والألفاظ الجديدة في النصوص الشعريّة المدروسة.
٢- طريقة توظيف الإنشاد في تدريس النصّ الشعريّ تؤثّر إيجابيًّا على تذوّق الطلّاب للنصّ الشعريّ التدريسيّ وتزيد ميلهم للّغة العربيّة وقراءة الشعر العربيّ.
يوصي البحث بمزيدٍ من الدراسات التي ترصد دور طريقة الإنشاد في تعزيز الأداء التعلّميّ وتحسين المناخ التربويّ والتفاعل الطلّابيّ في الدروس وإثراء الطلبة لغويًّا ورفع حماسهم وحبّهم للّغة العربيّة وعلومها.