مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تتشابك التداولية مع العديد من التيارات اللسانية التي تشترك في الأفكار والمنطلقات، وبخاصة التيار السيميائي، فالانطلاق المعرفي والإرهاصات الأولى للدرس السيميائي والتداولي كانت مع "فرديناند دي سوسير" (مدرسة جنيف)، إذ أن التداولية تدرس اللغة في الاستعمال، أما السيميائيات فتدرس أنساق العلامات والرموز، أو طريقة استعمال الإشارات، إذن هناك تداخل معرفي بين السيمياء والتداولية. هذا ما سنحاول مقاربته في بحثنا هذا من خلال طرح مجموعة من الأسئلة هي: ما هي الجذور الأولى للمعرفة السيميائية؟ وكيف أسهمت في ملء الفراغ الذي خلفته الدراسات اللسانية وخاصة الشكلانية في مقاربتها للمعنى؟ وما حدود التداخل المعرفي بينها وبين التداولية؟ وما هو الدور الذي تؤديه السيميائيات التداولية في دراسة الخطاب الأدبي؟