مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
يتناول هذا المقال دور المدارس المرينية في ترسخ المذهب المالكي في المغرب الأقصى بعدما كان الموحدون قد حاربوه وألزموا الناس على الأخذ بظاهر الكتاب والسنة فنشطت مدارس القرآن وعلومه وكثرت مجالس رواية الحديث وشروحه وجمعت كتب الفروع وأمهات المذهب المالكي وألقيت في النار. فلما انكسرت شوكة الموحدين واختل سلطانهم، وذهبت هيبتهم ودبت الفوضى في مجتمعاتهم، وانعدم الأمن وتأججت نيران الفتن والحروب، ابتلى الناس بما شغلهم عن مدارسة العلم، ظهر المرينيون الذين بنوا المدارس ووحبسوا عليها الأوقاف واعتنوا برواتب المدرسين، وجرايات الطلاب، وما يصلح شأنهم ويحفزهم للعلم، وهذه المدارس موزعة بين مدن عديدة بالمغرب