تبسيط المعجم في قصص الأنبياء الموجهة إلى الأطفال

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 22 ديسمبر 2025
من المجلة العربية للعلوم

تبسيط المعجم في قصص الأنبياء الموجهة إلى الأطفال

سامي بن_حسين الجازي
الملخص

يحتاج الأطفال إلى خطاب ميسّر ليتمكّنوا من فهم ما يسمعون أو يقرؤون، ويحتاجون في الآن ذاته إلى معاشرة اللغة الأصليّة حتّى يتمكّنوا من تخزين المفردات الضروريّة للفهم والإنتاج. وفي هذه التعادليّة بين اللغة الأصيلة الّتي يتخاطب بها الناطقون الأصليّون في مجتمع معيّن واللغة المعدّلة التي يحتاج إليها الأطفال تتنزّل هذه الورقة البحثيّة. وفي الآن نفسه، يحتاج الراشدون إلى اللغة لينقلوا إلى الأطفال الموروث الحضاري والثقافي الضامن لاستمرار مجتمعهم والمحافظة على هويّته. ويُعدّ نقل الموروث الديني إلى الأطفال، مسألة في غاية الحساسيّة والأهمّية، فالمسائل الدينيّة موجّهة في الأساس إلى الراشدين المكلّفين، ولكن لايمكن إغفالها جميعها وإرجاء الحديث فيها إلى أن يبلغ الأطفال مبلغ الرجال والنساء. ونهدف من خلال هذه الورقة البحث في عمليّات التبسيط التي يقوم بها المؤلّفون حتى يستطيع الأطفال التعامل مع الموروث وفهمه. وقد اخترنا دراسة التبسيط المعجمي من خلال قصتين عن "إبراهيم الخليل" واحدة بقلم أبي الحسن الندوي وأخرى بقلم عبد الحميد جودة السحّار. معتمدين تقنية تحليل المحتوى، فحلّلنا مفردات كلّ قصّة وبحثنا عن المشترك بينهما وحاولنا تفسير الاختلافات المرصودة في المعجمين سواء من حيث الامتداد (عدد المفردات المستعملة) أو من حيث الثراء أو الكثافة المعجميّة (عدد أنواع المفردات المعجميّة مقارنة بعدد المفردات النحوية والوظيفية الواردة فيها). وتوصلنا إلى النتائج التالية، فرغم أنّ المؤلّفيْن لم يحدّدا بدقّة فئةَ الأطفال العمريّةَ التي يتوجّهّان إليها، فإنّ قصّة الندويّ تعدّ أيسر قراءة وفهما للأطفال. وانتهينا إلى توصية كتاب الأطفال بإيلاء الاعتمام اللازم للمعجم المستخدم في كتابة النوص التي يتوجهون بها إلى الطفال لتراعي في الآن ذاته قدراتهم الذهنية وخصوصيات الموضوعات المطروقات وتغني في الآن ذاته رصيدهم المعجمي بكلمات يفهمونها من السياق.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً

مجلات علمية