مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدراسة إلى التعرف على تصورات المعلمين في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل لطرق التدريس الحديثة التحديات وسبل التطوير مدرسة عرب الفريجات أنموذجا (دراسة نوعية) ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحثان على المنهج النوعي، وقد استخدم الباحثان التثليث في أدوات الدراسة باستخدام المقابلة المعمقة والملاحظة وتحليل الوثائق وهي تقارير الزيارات الإشرافية للمشاركين البالغ عددهم (9) تم اختيارهم قصديا لتفاوت توظيفهم لطرق التدريس الحديثة، وقد توصلت الدراسة إلى أن تصورات المشاركين في مدرسة عرب الفريجات الأساسية لطرق التدريس الحديثة عبارة عن التحول من الطرق التقليدية إلى طرق جديدة متنوعة قائمة على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية يتم اختيارها بناء على طبيعة المحتوى الدراسي وخصائص الطلبة وطبيعة الأهداف المرجوة وتتسم بالحداثة والتنوع والتشويق وتتخذ من الطلبة محورا للعملية التعليمية ، وأبرز التحديات التي تواجه توظيف طرق تدريس حديثة تتمثل في: التحديات الذاتية: تتعلق بالضغوط النفسية التي يعيشها المعلمون والطلبة جراء تأثرهم بالظروف الإنسانية في قطاع غزة، إضافة إلى ظروف المعلمين الاقتصادية الصعبة، وقلة خبرتهم في كيفية توظيف طرق التدريس الحديثة، وهنالك تحديات مادية: تتمثل بقلة الأدوات المخبرية وتقنيات التكنولوجيا الحديثة من شاشات عرض تفاعلية والضعف المتواصل لشبكة الإنترنت، و يمكن تطوير طرق التدريس من خلال تحفيز وتشجيع مدير المدرسة للمعلمين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبناء جسور من الثقة والاحترام المتبادل بينهم،وتعميم التجارب التعليمية الناجحة ورصد احتياجات المعلمين التدريبية ولا سيما من طرق التدريس الحديثة وتقديم تغذية راجعة ومستمرة للمعلمين لتحسين ممارساتهم التدريسية ، ومن سبل تطوير طرق التدريس لدى المعلمين دعم ومساندة المشرفين التربويين للمعلمين وتشجيعهم عبر الدورات التدريبية وعرض دروس نموذجية أمامهم وتقدير المعلمين المميزين في تقارير تقييم الأداء السنوي والتحول من دور المفتش إلى الداعم والمساند للمعلم.