مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة التعليم العاطفي الاجتماعي في مرحلة الطفولة المبكرة لدى معلمي المرحلة الأساسية في منطقة الجليل الأعلى، وذلك من خلال تحليل دور التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الأقران وتوظيف استراتيجيات الذكاءات المتعددة في تنمية المهارات العاطفية والاجتماعية للأطفال. اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم جمع البيانات بواسطة استبانة أعدت خصيصا لهذه الدراسة، وتوزعت على (187) معلما ومعلمة. أظهرت النتائج أن مستوى ممارسة التعليم العاطفي الاجتماعي جاء بدرجة مرتفعة، إذ بلغ المتوسط الكلي (4.82) بنسبة (95.2%)، كما تبين أن المعلمين يولون اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون، حل المشكلات، وتنمية القدرة على التعبير العاطفي. كما أظهرت النتائج أن توظيف الذكاءات المتعددة في الأنشطة التعليمية أسهم في تنويع طرق التفاعل العاطفي والاجتماعي بين الأطفال، بما يعكس وعي المعلمين بأهمية مراعاة الفروق الفردية. أما فيما يتعلق بالمتغيرات الديموغرافية، فقد تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغيري الجنس والمؤهل العلمي، بينما ظهرت فروق لصالح الفئات العمرية الأصغر وذوي الخبرة الأقل. تعكس هذه النتائج أهمية تدريب المعلمين على استراتيجيات التعليم العاطفي الاجتماعي وتبني مناهج داعمة للذكاءات المتعددة من أجل تعزيز التفاعل الاجتماعي والوجداني لدى الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة.