مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدّراسة إلى الكشف عن دور استخدام تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ في تنمية التّفكير الإبداعيّ لدى طلبة المرحلة الثّانويّة في منطقة المثلّث من وجهة نظرهم، تكونت عينة الدّراسة من مجموعة قصديّة من طلبة المرحلة الثّانوية في منطقة المثلث الّذين خاضوا تجربة استخدام تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ في عمليّة التّعلّم، واعتمدت الدّراسة على مقابلات طوّرت لتحقيق أهداف البحث، وذلك لاستكشاف آراء الطّلبة وتجاربهم في استخدام تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ ودورها في تنمية تفكيرهم الإبداعي. تمّ تحليل البيانات باستخدام التّحليل المواضوعي استنادًا إلى المكونات الخمس للتّفكير الإبداعي، إذ تمّ تصنيف المعلومات الّتي أوردها الطّلبة إلى ثيمات تتعلق بالتّطوير، والمرونة، وحس المشكلات، والطّلاقة، والأصالة، وأظهرت النّتائج أنّ تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ أسهمت بشكل واضح في تعزيز التّفكير الإبداعيّ لدى الطّلبة، إذ ساعدتهم على تطوير أفكارهم وتحسينها، وعززت مرونتهم المعرفيّة من خلال التّفكير بالمواقف من زوايا متعددة، وأسهمت في تنمية حس المشكلات من خلال التّعرّف على الأخطاء وتحليلها والتّعلّم منها، ودعمت الطّلاقة الفكريّة عبر توليد أفكار متعددة بسرعة وسلاسة، وشجعت على الأصالة من خلال إنتاج حلول وأفكار مبتكرة وغير تقليديّة، وبناءً على هذه النّتائج، أوصت الباحثة بدمج تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ في المناهج التّعليميّة للمرحلة الثّانويّة لتعزيز مهارات التّفكير الإبداعيّ لدى الطّلبة، مع توفير بيئات تفاعليّة تشجع على التّجريب وإعادة التّفكير وتقديم حلول مبتكرة.