مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
التقنيات الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي أتاحت للمجتمع البشري إمكانية الاتصال والترابط بشكل كبير. لكن على الرغم من هذه الثورة الرقمية والتي أدت لتوسيع مجال التواصل بين الثقافات، فقد أغفل الباحثون في مجال الاتصال والعلوم الاجتماعية إلى حد كبير دراسة تأثير وسائل الإعلام الجديدة على التواصل بين الثقافات، وهناك فجوة في الأبحاث التي تتطرق لدور مواقع التواصل الاجتماعي في التبادل الثقافي بشكل عام. في بعض الدراسات يرى الباحثون أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورًا إيجابيًا وتنتج ثقافة عالمية ثالثة. بينما يجادل باحثون آخرون بأن وسائل الإعلام هذه تساعد في تجميع الناس والثقافات ذات التفكير المماثل معًا في تجمعات رقمية، مما قد يقلل من عملية التبادل الثقافي أو بين الثقافات. تجادل مجموعة ثالثة بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي مجرد مرآة تعكس الوضع الثقافي في العالم وليست مؤثرة أو ديناميكية في حد ذاتها. تهدف هذه المقالة إلى مراجعة الأدبيات حول الاتجاهات الأكاديمية المختلفة حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في عملية التبادل الثقافي، وتقدم أربع سياقات جدلية مختلفة يمكن أن تكون أساس لنظريات محتملة حول دور مواقع التواصل الاجتماعي تجاه التبادل الثقافي.