مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الإدارة المدرسية في ظل إسناد تدريس البنين لمعلمات مرحلة الطفولة المبكرة من وجهة نظر مديرات المدارس الحكومية بجدة، والتعرف على واقع تعامل المديرات مع معلمات هذه المرحلة ومع أولياء الأمور في ظل إسناد تدريس البنين للمعلمات، وتسليط الضوء على المعوقات التي تواجه مديرات مدارس الطفولة المبكرة، والكشف عن المقترحات الممكنة للحد من هذه المعوقات من وجهة نظرهن، باستخدام المنهج الوصفي (التحليلي) لملاءمته لطبيعة الدراسة وتساؤلاتها حيث أنه يصف الواقع وصفًا دقيقًا، وقد تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية بسيطة، حيث تكونت من (٣٣) مديرة، بنسبة (45.8%) من مجتمع البحث الكلي، وجاءت نتائج الدراسة كما يلي: التزام الإدارة المدرسية بعد تطبيق قرار الإسناد (٥١١) بإبلاغ أولياء الأمور بالمستجدات الخاصة بأبنائهم بشكل فوري بمعدل (4.70)، وقيامها بالإنصات الجيد لهم ومساعدتهم عند الحاجة بمعدل (4.58)، وعقدها لمجالس (حضورية للأمهات وباستخدام نظم التعليم عن بعد للآباء) لمناقشة مشكلات أبنائهم بمعدل (4.06)، وتجهيز ملاعب رياضية، وتوفير غرف مصادر تعلم وأجهزة إلكترونية لتساهم في توفير الوقت والجهد وتحقق تعلم أفضل بمعدل (4.52)، وتقليل أنصبة المعلمات من الحصص الدراسية بعد تطبيق قرار الإسناد بمعدل (3.58)، ووجود نقص في الكوادر البشرية والفنية اللازمة مع عدم جاهزية المباني المدرسية لتطبيق قرار الإسناد بمعدل تراوح بين (3.70 - 3.48)، وارتفاع نسبة غياب المعلمات بعد تطبيق القرار بمعدل (2.55)، كما أوصت الدراسة بضرورة توفير مباني مدرسية ملائمة لتطبيق قرار الإسناد، مباني كبيرة تراعي ضرورة الفصل بين البنات، والبنين، وقت الفسحة، والانصراف، واستقطاب الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على الاستراتيجيات الحديثة للتدريس لضمان سير عملية إسناد تدريس البنين بشكل جيد، وتقديم مكافأة رمزية للمعلمات الملتزمات بالحضور بعد تطبيق قرار الإسناد للمعلمة التي لم تتجاوز نسبة غيابها عن ٥٪ من إجمالي أيام الفصل الدراسي الأول أو الثاني أو الثالث، ووضع ممرضة في كل مدرسة تطبق قرار الإسناد، لتقديم الإسعافات الأولية وحسن التصرف مع الوعكات الصحية والإصابات التي قد يتعرض لها الطلبة طوال اليوم الدراسي، وتصميم دورات وورش تدريبية إلكترونية للمعلمات في آليات التعامل مع البنين، وخصائصهم النمائية للتعرف على احتياجاتهم وكيفية التعامل معهم أثناء اليوم الدراسي، وتوفير مساعدات مؤهلات للمعلمات في كل فصل، لتخفيف الأعباء عليهن بعد تطبيق قرار الإسناد ومساعدتهن في التعامل مع البنين.