مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
أحدثت التطورات التكنولوجية الحديثة نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال، جعلته ينفتح على فضاء واسع فيه التنوع والتعدد الثقافي واللغوي والفكري والإيديولوجي، فضاء تغلب عليه الديناميكية وحرية التعبير عن الهويات الفردية والجماعية من خلال المحتوى والتوزيع والتلقي والاستجابة. تعتبر المرحلة التي يعيشها العالم في الوقت الحالي، انقلاباً عميقا على نموذج الاتصال التقليدي ذو البعد الخطي، فهي بمثابة عملية انسلاخ جذرية تتجه نحو التحرر والتأسيس لرؤية جديدة قوامها البناء التواصلي الديمقراطي. إنها عملية إنهاء أشواط الشمولية والرؤية الأحادية لصالح إعادة إنتاج تواصل سياسي يراعي الضرورة التفاعلية، والمشترك الجماعي في بعده الانتشاري الزمني والمكاني. انتشرت الوسائط الجماهيرية الجديدة نظرا لدورها في عملية التواصل حيث ساهمت في ظهور "طبقة البرونيتاريا" وتعزيز دورها لمنافسة "رأسماليي المعلومات" رغم توفرهم على خبرات تقنية عالية ومعدات تكنولوجية متطورة