مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
یقوم البحث علي دلالات الرمز والعلامة في الموروث الثقافي العربي من الإمكانات التشكيلية في تصاميم مستوحاة من رموز الفن الشعبي لإثراء مجال التشكيل والتصميم. فتعد الرموز والعلامات الشعبية جزءاً محورياً من ذاكِرة الشعوب وثقافاتها. تمتد جذورها إلى الطقوس، الأساطير، الحرف اليدوية، العمارة، والزيّ التقليدي. في عصر الصورة والتواصل البصري، أصبح توظيف هذه الرموز في التصميم الجرافيكي وسيلة قوية لبناء هوية بصرية، نقل رسائلٍ ثقافية، وإثارة انفعالاتٍ عاطفية لدى الجمهور. هذا البحث يستعرض أصول هذه الرموز، آليات تشكّلها، تصنيفها الدلالي والشكلي، وطرائق توظيفها في العمل التصميمي مع مراعاة البُعد الأخلاقي والحقوقي. لنستخلص القیم الجمالیة والتشكیلیة للرموز ثم يتم توظيفها في التشكيل والتصميم. حيث تعتبر قراءة الرموز والعلامات عملية صياغة فنية متكاملة سواء أكانت نتائجها ذات وظائف نفعية أو أعمال ذات هدف جمالي فقط، وهي تعتمد على الشكل ذو البعدين أو الثلاثي الأبعاد، أساسها الأشكال والخطوط، والذي يتيح الفرصة للإبتكار. كما أنها نوع من الأثار الفنية، و التصاميم قوامها المفردات والعلامات، حيث يقوم بالتعبير من خلال هذه الأشكال فيعيد تشكيلها أو يقوم بالتوليف بينها، أو يضيف إليها أو يحذف منها مستخدماً في ذلك الخبرات والمعلومات المختلفة لتطويع هذه الخطوط والمفردات بما يتناسب مع الفكرة. والأشغال الفنية تتمثل في معالجات متعددة، منها خلفيات زخرفية ذات الأبعاد الثلاثة أو المسطحة ذات البعدين وأحياناً تأخذ صوراً أو أشكالاً تحقق مجرد الرغبة الأصلية في التعبير بالعلامات والرموز. ويتفق مقصد البحث مع التعريف السابق مؤكداً على إلغاء فكرة تجميع الأشكال، وأن الأشغال الفنية و التصاميم ليست عملية تصنيع أو إنتاج بالجملة لبعض الأشياء الوظيفية في حياتنا، بل هي نوع من الابتكار الذاتي للأعمال الفنية تحت تأثيرات الفضاء. وتعرفها كونها: أعمال فنية لها حيويتها وقيمتها الفنية، يتم إنتقاء مادتها وأدواتها بوعي شديد، وتخدم فكر من يعمل بها، وتتفق مع كل تقدم معرفي وتقني جديد.