مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت الدّراسةُ إلى التعرُّف على علاقة جَوْدة الحياة بقيمةِ الوسَطية وقيمةِ التسامح الاجتماعي عند الأُسَر في محافظة عنيزة؛ ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسةُ على منهج المسح الاجتماعي بطريقة العيِّنة العشوائية الطَّبَقية؛ فقد طُبِّقت الدراسةُ على المراجِعين من الأُسَر السُّعودية لمراكز الرعاية الصحية الأوَّلية في محافظة عُنيزة، وبلغ عددُ العيِّنة (375) أسرةً، واستخدمت الباحثةُ الاستبيانَ أداةً لجمع البيانات. وقد توصَّلت الدِّراسةُ - في ضوء افتراضيات النظريات المفسِّرة؛ وهي النظريةُ التكاملية لجَوْدة الحياة، ونظريةُ الفعل الاجتماعي لبارسونز - إلى مجموعةٍ مِن النتائج، فيما يلي أهمُّها. كشفت الدراسة، ومِن خلال اختبار (كا2) عن وجود علاقةٍ بين جَوْدة حياة الأسرة السُّعودية وبين امتثالها لقيمة الوسَطية الاجتماعية، وقد أشار اختبارُ جاما إلى أنَّ قوَّة العلاقة قد جاءت بمعدَّلٍ متوسِّط قدرُه (0,59). كما كشفت عن وجود علاقةٍ بين جَوْدة حياة الأسرة السُّعودية وبين امتثالها لقيمة التسامُح الاجتماعي، وقد أشار اختبارُ جاما إلى أنَّ قوَّة العلاقة قد جاءت بمعدَّلٍ متوسِّط قدرُه (0,37). وتوصَّلت الدِّراسةُ إلى أنَّ الأسرة السعودية تتمتَّع بجَوْدة حياةٍ عالية بمتوسِّطٍ حسابيٍّ قدرُه (2,84)، وقد جاءت جَوْدةُ الحياة الاجتماعية في المقدِّمة، تليها جَوْدةُ التعليم، ثم جَوْدةُ الصحَّة العامَّة. وقد خرجت الدراسةُ بعددٍ من التوصيات؛ هذا أبرزُها: ١_رفع الوعي المجتمعي بمعنى جَوْدة الحياة، وتأكيدُ ارتباطه بالجانب الثقافي والقِيَمي للمجتمع. ٢_استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيزِ ثقافة الوسَطية الاجتماعية، ونبذِ التعصُّب للعادات والتقاليد، واحترامِ الاختلاف. ٣_دراسة مرحلة التحول في القِيَم التي يمرُّ بها المجتمع السُّعودي مع رؤية 2030.